مؤسسة التراث
ومؤسسة التراث التي أنشأها القانون المؤرخ 16 تموز/يوليه 1996 والتي يعترف بأنها ذات منفعة عامة بموجب المرسوم المؤرخ 18 نيسان/أبريل 1997، هي شخص قانوني يعمل في مجال القانون الخاص وتتمثل مهمته في تعزيز المعرفة، وحفظ، وتحديد، والحفاظ على التراث الوطني وعرضه، بما في ذلك التراث غير المحمي بالمعالم التاريخية.
البعثات التقليدية لمؤسسة التراث
توفر مؤسسة التراث الدعم المالي للتراث والحماية وغير المحمية في إطار الآثار التاريخية من خلال خمسة أنواع من الإجراءات:
- جمع التبرعات لصالح حماية ممتلكات التراث التي يملكها أشخاص عامون أو جمعيات أو أشخاص عالميون؛
- العمل الخيري الذي تقوم به الشركات من خلال دعم الشركات الكبيرة أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم المحلية، ولا سيما في نوادي الرعاية؛
- تخصيص المعونة من أموال المؤسسة أو من خلال الشراكات مع السلطات العامة؛
- إصدار بطاقة، بعد رأي مهندس مباني فرنسا، تسمح، في ظروف معينة، لأصحاب التراث الخاص الذين لا تحميهم الآثار التاريخية بخصم نفقات صيانة وإصلاح مبانيها التراثية من إجمالي دخلهم؛
- وترويع التراث والدفاع عنه، لا سيما بفضل دعم الأعضاء.
ويديرها مجلس إدارة يتألف من 12 عضوا مؤسسا، و 2 ممثلا للبرلمان، و 3 ممثلا للسلطات المحلية، و 2 شخصية مؤهلة تعينها الدولة و 3 ممثلا لاعضائها. وتتولى وزارة الثقافة، ووزارة التحول البيئي، ووزارة الداخلية تعيين مفوض حكومي يحضر مجلس إدارة المؤسسة.
وتضم مؤسسة التراث 22 وفدا في المناطق الحضرية والمناطق الخارجية السابقة (الهند الغربية وغيانا والمحيط الهندي) وتعتمد على 608 متطوعا و 74 موظفا.
وللمؤسسة، لكي تضطلع بمهامها، موارد من مصادر خاصة وعامة على السواء. ويتكون هذا الاخير من منح من الاقاليم والادارات والمؤسسات العامة للتعاون فيما بين الطوائف والبلديات، وتخصيص الدولة لجزء من عائدات الخلافة الشاغرة. وإذا ما راعينا في الحسبان تسديد الدولة لجزء من الضريبة على المبالغ التي راهنت عليها الجهات الفاعلة بموجب قانون «Heritage LOTO»، الذي تسوقه La Francaise des Jeux في إطار قانون «Mission patrimoine en pril» (انظر أدناه) تبلغ حصة التمويل العام في إجمالي ميزانية المؤسسة 52.7%.
وتستخدم هذه الأموال أساسا للاشتراك في عائدات الاشتراكات العامة ولدعم الملاك من القطاع الخاص بموارد متواضعة لا يمكنهم الاستفادة من التخفيضات الضريبية المرتبطة بالعلامة.
والبعثة الوطنية في بيريل
وفي أيلول/سبتمبر 2017، عهد رئيس الجمهورية إلى السيد ستيفان بيرن بمهمة لتحديد التراث المحلي الذي يتعرض للخطر والتفكير في التمويل المبتكر لاستعادته.
وفي إطار هذه البعثة، تخصص المادة 90 من القانون رقم 2017-1775 المؤرخ 28 كانون الأول/ديسمبر 2017 المتعلق بتعديل التمويل لعام 2017 جزءا من ضريبة الدولة على المبالغ التي تراهن في فرنسا الكبرى وفي الإدارات الخارجية. وهي مخصصة للتراث المعروف باسم «Heritage LOTO».
على سبيل المثال، أنشأت مؤسسة التراث صندوقا لدعم ترميم وإعادة تأهيل وتحويل التراث المحمي وغير المحمي تحت عنوان المعالم التاريخية التي تتغذى على عائدات "اللوتس التراثي". ويمول هذا الصندوق أيضا بمساهمات من الرعاة أو الرعايات أو التبرعات أو المنح المقدمة من الأشخاص العموميين أو الخاصين. وتخصص وزارة الثقافة (المديريات الإقليمية للشؤون الثقافية) نسبة دعم تفضيلية للمباني المختارة المحمية كآثار تاريخية.
تم التوقيع في 13 فبراير/شباط 2018 بين وزير الثقافة ورئيس مؤسسة التراث على اتفاقية حول استخدام عائدات "لوتس إرث".
في الإصدار الأول، تم جمع 22.1 مليون يورو لصالح مؤسسة التراث لدعم 18 مبنى رمزي (1 لكل منطقة) ونحو 249 مبنى يطلق عليه "النسيج الشبكي".
وفي عام 2019، ومن أجل مراعاة مقترحات بعثة الجمعية الوطنية «flash»، تقرر اختيار 121 مشروعا فقط (18 مشروعا رمزيا و 103 مشروعا تسمى «mesh»). تم التبرع بـ 24.5 مليون يورو لمؤسسة التراث لهذه الطبعة الثانية.
وفي الطبعة الثالثة، تم اختيار 119 مبنى (18 أثرا رمزيا و 101 ما يسمى «mesh»).
وتحتفظ لجنة الاختيار، برئاسة السيد بيرن وحضرتها مؤسسة التراث ووزارة الثقافة والألعاب الفرنسية، بالمباني المحمية أو غير المحمية تحت عنوان المعالم التاريخية، آخذة في الاعتبار حالة الخطر التي تنطوي عليها هذه المباني، نضج مشروع الترميم وأثره على الإقليم. المباني المختارة تمثل تنوع التراث (الثقافي والقسطري والصناعي والريفي والسكني وما إلى ذلك).