علم الآثار في فرنسا
ويقوم بالبحوث الأثرية في فرنسا مهنيون ومتطوعون تحت سيطرة وزارة الثقافة والاتصال. وتمثل الوزارة في المناطق مديرية الشؤون الثقافية تحت سلطة مدير مارتينيك. ويحدد الكتاب الخامس من مدونة التراث الإطار القانوني للبحوث الأثرية.
وتتألف البحوث الأثرية من عمليات ميدانية، ومسوحات، وحفريات يمكن التخطيط لها أو الوقاية منها، ودراسات وتحاليل للأثاث.
وتشكل هذه البحوث جزءا من إطار أوسع من المعارف، والحماية، وحفظ التراث الأثري واستغلاله.
برنامج البحوث الاثرية في إطار برنامج البحوث المتعلقة بالاثار، وصف العمليات وتفويضها، وحماية التراث الاثري.
مراحل البحث
♦ مراجعة الأدب
وتبدأ البحوث الاثرية بجرد للمعارف المتاحة عن المنطقة التي يتعين دراستها وسياقها: تحليل للأدب التاريخي والاثري، فضلا عن المصادر المخطوطة المتاحة، والوثائق الرسومية )سجلات الاراضي وخطط الاراضي(، والدراسات الاستقصائية الشفوية للسكان.
♦ التنقيب
ويسمح الاستكشاف الأثري بتقييم إمكانيات الأرض المختارة. إنها مسألة تحديد آثار الاحتلال البشري بالطرق غير المدمرة وجردها بطريقة منهجية ومعللة.
ويمكن ملاحظة الآثار بالعين المجردة (المشي أو التنقيب الجوي) أو بالطرق الجيوفيزيائية (استكشاف كهربائي أو مغناطيسي أو كهرومغناطيسي).
♦ تقييم الموقع
والخطوة التالية قد تتمثل في تنفيذ دراسات استقصائية لوضع تقييم لآثار المهن البشرية التي لا تزال محفوظة.
♦ الحفر
ثم يمكن بدء حفر الرفات المكتشفة.
ويشمل الحفر الاستكشاف الدقيق لجميع الهياكل المحددة وتسجيلها بواسطة خطط وأقسام وصور فوتوغرافية وأوراق ملاحظات وأوراق مختلفة.
♦ ما بعد الحفر
وبعد الدراسة الميدانية، ندخل مرحلة جديدة من أعمال البحث، وما بعد الحفر: مسح الوثائق الميدانية، ودراسة المواد المكتشفة، وتنفيذ دراسات إضافية وتحليلات ضرورية، وعمل توليف وكتابة النصوص.
♦ تقرير المعاملة
وتؤدي أعمال ما بعد الحفر إلى إعداد تقرير يعرض نتائج العملية وتفسيرها. ويتيح هذا التقرير تقييم مساهمة العملية الأثرية في المعرفة التاريخية العامة.
♦ المنشور
وينشر تقرير المعاملة النهائي في شكل دراسة أو مقالات موجزة.
تنوع الأساليب
إن الأبحاث الأثرية لا تتألف فقط من وصف وترميم الآثار والأشياء، بل إنها تتألف من محاولة استعادة كل جوانب حياة الناس على مدى آلاف السنين.
وقد فتح استخدام أساليب التأريخ القائمة، في جملة أمور، على النشاط الاشعاعي والتحاليل الفيزيائية والكيميائية، التي استخدمت مؤخرا نسبيا في علم الاثار، مجالات جديدة للدراسة في مجال البحوث الاثرية.
الانضباطي
لا يمكن لعلم الآثار أن يكون باحثا معزولا. الحفر هو عمل فريق من العديد من المتخصصين.
يتم إجراء البحث من قبل عالم الآثار الذي ينسق تدخل العديد من المتخصصين: جيومورفولوجي، عالم الأحياء، عالم السيراميسي، عالم الأنثروبولوجيا...
العلماء الطبيعيون: علماء الجيولوجيا وعلماء الجيومورفولوجيا، علماء النبات، علماء الحيوان، علماء الحيوان، يساهمون في هذا المجال وفي المختبر لمعرفة البيئة الطبيعية القديمة التي تطورت فيها الأنشطة البشرية التي تم الكشف عنها.
وهي تساعد على فهم طريقة الحياة، واستغلال الموارد المعدنية والحيوانية والنباتية، والتجارة...
Partager la page