بمناسبة الذكرى السبعين لوفاة جان مولان، في 8 تموز/يوليه 2013، بدأت محافظة موسيل ومدينة ميتز لجنة عامة إحياء لذكرى هذا الموظف العظيم في الدولة، وهو أصغر مدير في زمنه، بطل المقاومة. من الطبيعي جدا أن محطة ميتز، المحمية كأثر تاريخي وتعبر يوميا من قبل 20,000 شخص، اختيرت كمكان لهذا المشروع الفني منذ أن كان هناك إعلان وفاة جان مولان رسميا في 8 يوليو، 1943.
إن إنشاء عمل دائم وأثري يجعل من الممكن ليس فقط الإشادة بواحدة من أعظم الشخصيات في تاريخ فرنسا المعاصر، بل وأيضا الترويج لتراث تاريخي وطني والمشاركة بشكل كامل في إثراء البيئة الحية لورين. إن هذه اللجنة، من خلال إتاحة الفرصة للفنان، الذي اختير من أجل موهبته وسمعته الدولية، لتحقيق عمل كبير الحجم، تتفق تماما مع التزام وزير الثقافة والاتصال، أوريلي فيليبيتي، نشر الفن في الأماكن العامة من أجل الترويج لملاقاة هذا الفن بأكبر عدد ممكن.
وبإسناد أعمال "تكريم جان مولان" إلى فنان ألماني شارك والده في المصالحة في وقت مبكر جدا، تود اللجنة التوجيهية للمفوضية العامة أن تلقي الضوء على الصداقة بين فرنسا وألمانيا اليوم.
يرسم النصب التذكاري الذي خلقه ستيفان بالكينهول صورة مريضة لجان مولان عن طريق الاقتراب من الشخصية في الجانب الإنساني وتجنب أي مبالغة مثيرة للشفقة. إن اقتراحه هو تركيب مجموعة منحوتة بارزة في القاعة الرئيسية لمحطة ميتز (لأسباب تتعلق بتدفق الركاب، لا يمكن تركيب أي عمل على الأرض)، وهذه البساطة الواضحة التي تميز عمله بأكمله.
يقع على العارضة في قلب قوس، رقم جان مولان هو بذلك مقدس. من خلال الحد من ارتفاع التركيب (حوالى 2m70)، يتجنب الفنان المسافة التي يعزوها عادة إلى الأبطال، والتي ينظر إليها على أنها غير قابلة للمس. واختار ستيفان بالكنهول أن يحيط بالشخصية الرئيسية ثلاثة منحوتات (كلها برونزية) تجسد كلا من المارة العاديين (حشد مجهول يستطيع الناس أن يتعرفوا عليه) والتي تمثل ضمنا "جيش الظلال" جان مولان.
وقد تلقى هذا النظام العام من مدينة ميتز ومقاطعة موزيل دعما من وزارة الثقافة والاتصال والعديد من الجهات الراعية له. وافتتح يوم الخميس 10 يوليو 2014 بحضور عدد من الشخصيات.