وفي يوم الجمعة 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، قدمت وزيرة الثقافة في مؤتمر صحفي التدابير ال 15 لاستراتيجيتها المتعددة السنوات لصالح التراث.
وسوف تستند هذه الاستراتيجية إلى ميزانية معززة: فالموارد المخصصة لصيانة وترميم التراث سوف تبلغ 326 مليون يورو في عام 2018، بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2017. ولم يتم بلوغ هذا المستوى في غضون عشر سنوات.
وسوف يتم تأمين هذه الميزانية على مدى فترة السنوات الخمس: حيث يتم تجديد 326 مليون يورو سنويا. وبفضل هذا الالتزام المتعدد السنوات، الذي وعد به إيمانويل ماكرون أثناء حملته الانتخابية، تعطي وزيرة الثقافة نفسها الوقت لتنفيذ تدابير طموحة وتعرض على أصحاب المصلحة في التراث الظهور الذي طلبوا منه.
وستحظى البلديات والاقاليم الصغيرة التي تعاني من التصحر باهتمام خاص. « والتراث فرصة لأراضينا. يمكن أن تعيد الحياة إلى حيث تغلق الشركات وتتوقف المواصلات العامة. يمكن أن يكون التراث أداة لإعادة التنشيط والتماسك الأساسي» قال الوزير.
ومن بين التدابير المعلنة:
ـ سيتم إنشاء صندوق محدد بقيمة 15 مليون يورو في عام 2018 لإعادة التراث إلى البلديات التي يقل عدد سكانها عن 10,000 نسمة؛
ـ من المقرر أن تقترح الفرنسية إنشاء "لوتو التراث" (تعادل خاص بمناسبة أيام التراث ومباراة الخدوش)، كجزء من مشروع تعديل القانون المالي لعام 2017؛
ـ أطلقت اليوم على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت برنامجا قائما على المشاركة للمواطنين للإبلاغ عن الآثار التراثية المهددة بالانقراض بالقرب من منازلهم ( www.patrimoine-immobilier-en-peril.fr ). وسيرافق البعثة التي أوكلها رئيس الجمهورية إلى ستيفان بيرن، المسؤولة عن تحديد التراث المحلي في خطر وإيجاد تمويل جديد لاستعادته.
كما تشتمل استراتيجية التراث على عنصر أوروبي. وأشار الوزير إلى مبادرتين هما: إنشاء «Grand Tour» من التراث، وبرنامج الرحلة المقترح على المواطنين الفرنسيين والأوروبيين حول المواقع التي تمثل تاريخهم المشترك؛ وإطلاق مشروع تجريبي لبرنامج Erasmus للثقافة حول المهن التراثية في عام 2018.