وبناء على اقتراح من ريما عبد المالاك، وزير الثقافة، قرر رئيس الجمهورية تعيين كارولين غوييلا نغوين مديرا للمسرح الوطني في ستراسبورغ لمدة 5 سنة.
ولدت كارولين غوييلا نغوين في بواسي عام 1981 لأم فيتنامية وأب بلاكفوت، وبدأت دراسة علم الاجتماع والفنون المسرحية في جامعة نيس، ثم انضمت إلى المدرسة الوطنية Théâtre de Strasbourg (TNS) في عام 2006 لتكريس نفسها للإخراج. وهي تنشئ شركتها «Les Hommes Approximatifs» التي تهتم بقصص الحميمية التي يعبر بها التاريخ العظيم والتي تعكس ثورات مجتمعنا والمسرحيات التي يقوم بها سايجون، إخوة الحكاية الرائعة والفيلم الغارقة هو التأمل. ولإضفاء الحيوية على هذه القصص، تجمع كارولين غوييلا نغوين بين الممثلين المحترفين والهواة من جميع الأعمار من خلفيات جغرافية واجتماعية وثقافية مختلفة. ومن ثم فإنها تبني التزامها الفني، سواء في المسرح أو في السينما، حول مسألة التنوع، خليط الثقافات واللغات، ليقول لنا الوقت.
ترتبط الفنانة المشهورة عالميا كارولين غوييلا نغوين الآن مع أوديون - Théâtre de l'Europe، Schaubühne في برلين، Théâtre National de Bretagne في Rennes، Comidie de Reims، MC2: Grenoble وPiccolo Teatro في ميلانو.
وتعتزم كارولين غوييلا نغوين أن تجعل المسرح الوطني في ستراسبورغ مسرحا ومدرسة تبنى فيها ممارسات المسرح والسينما والسمعيات البصرية، وأن تفكر في نفسها في الحركة نفسها. وللبحث في هذه القضايا، سيتعاون المسرح مع قناة ARTE، وهي قناة خدمة عامة فرنسية ألمانية تركز على أوروبا ومقرها ستراسبورغ.
وفي ظل استمرار اللفتة الفنية التي تقوم بها، فإنها ملتزمة بتطوير جميع الأدوات الممكنة لتصور مدرسة مسرحية في حوار مستمر مع أولئك الذين لم يكونوا موجودين بعد بما فيه الكفاية في غرفنا وعلى مجموعاتنا. وسيربط اتحاد المراكز الاجتماعية في فرنسا بالتنظيــــف في هذا المشروع وتنفيذه.
وستفتح صاحبة البلاغ والمديرة والمديرة أبواب مؤتمر الأطراف NS للفنانين والباحثين والجهات الفاعلة الاجتماعية للتفكير في مهمة مؤتمر الأطراف والنشبة في التنمية.
إن مشروع كارولين غوييلا نغوين، الذي ترسو على أراضي المقبرة الأوروبية في ستراسبورج، سوف يعالج التحديات التي يفرضها المسرح على نطاق أوروبي. ومن أجل ذلك، ستعتمد على الشبكة الواسعة من المسارح التي تشكلت حول إبداعاتها: مسرح Schaubühne (برلين)، ومسرح Wallonia-Brussels الوطني، ومسرح Liiege، ومسرح Teatro Piccolo (ميلان)، والمركز الوطني Dramático (مدريد)، ومركز Dramaten (ستوكهولم).
وستتولى كارولين غوييلا نغوين مهامها في 1 أيلول/سبتمبر 2023، مما سيمكن من توقع أفضل إعداد لتنفيذ مشروعها بحيث ينجح في خلافة ستانيسلاس نوردي، الذي تشيد به ريما عبد الكاك لعمله الرائع لصالح الخلق والكتابة المعاصرة، ولكن أيضا لعمله المهم بالتعاون مع نحو عشرين فنانا منتسبا ــ مخرجين وكتاب وممثلين.
ريما عبد المالاك مبتهجة والديناميكية الجديدة التي ستغرسها كارولين غوييلا نغوين في مؤتمر NS، في إطار مشروع مفتوح وسخي، أوروبية بحزم. ومثلها كمثل عروضاتها وعمليات الكتابة التي تقوم بها، فإنها سوف تجلب رؤية مفتوحة، وتمزج بين المسرح والسينما، والتاريخ الصغير والتاريخ الكبير، والحميم والجماعي. وهو يهدف إلى التواصل مع كل أولئك الذين يشعرون بأنهم بعيدين عن المسرح، حتى يجدوا مكانا لهم في الجمهور، أو المسرح، أو داخل مدرسة TNS".