بعد أكثر من عام ونصف من وفاته، دخلت محفوظات المثقف العظيم برونو لاتور إلى الأرشيف الوطني، بناء على إرادة زوجته، شانتال لاتور، وطفليه، كلوي راولت والسيد روبنسون لاتور.
برونو لاتور، في استكشاف مسألة العلاقة العالمية بين البيئة والمجتمعات البشرية، يحتل مكانا رئيسيا في التفكير السياسي والإيكولوجي المعاصر. وفي الوقت نفسه، الفيلسوف، عالم الاجتماع للمعرفة والفنون، عالم الأنثروبولوجيا وعالم السياسة في الحياة المعاصرة، أكد نفسه كمفكر أساسي في حاضر «لم يكن حديثا أبدا». كان مدرسا لفترة طويلة في مدرسة المناجم في باريس، كما شغل منصب المدير العلمي للعلوم السياسية في باريس.
أسندت عائلته إلى الأرشيف الوطني محفوظات السنوات العشر الأخيرة من نشاطه، ومعظمها في شكل رقمي (المراسلات وملفات العمل والصور والتسجيلات الصوتية والسمعية البصرية)، فضلا عن بضع مئات من الكتب المشروحة بكثرة، والتي تحتوي على مذكرات قراءة، والتي تشكل العديد من المخطوطات والنصوص غير المنشورة.
هذه المحفوظات تكمل تلك التي أوكلها برونو لاتور في عام 2018 إلى المحفوظات البلدية في بيون، مهد عائلته، والتي هي بالفعل موضوع الاستغلال العلمي ومشاريع الرقمنة، بالشراكة مع ميزون العلوم دي l'Homme في ديجون وأرشيف Côte d'Or الإدارات. ضمن شبكة أرشيف فرنسا، ستعمل المحفوظات الوطنية والمحفوظات البلدية في Beaune معا لتعزيز القيمة الثقافية والعلمية لهذه المجموعة الاستثنائية، بالشراكة مع أصحاب المصلحة في مجال البحوث، في ميزون العلوم دي ل Homme في ديجون (جامعة ديجون)، وفي العلوم بو.
وتشكر السيدة راشيدا داتي، وزيرة الثقافة، السيدة شانتال لاتور، والسيدة كلوي راولت، والسيد روبنسون لاتور، الذين يكفلون، بهذه المنحة، حفظ محفوظات مثقف فرنسي مشهور دوليا، وتوريثها للأجيال القادمة.