وبمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس والسبعين للمهرجان الوطني للسينما الفرنسية في 23 أيلول/سبتمبر في دوفيل، قدم وزير الثقافة مجموعة من التدابير الاستثنائية لدعم صناعة الأفلام.
بمناسبة العام 75 هـ مؤتمر الاتحاد الوطني للسينما الفرنسية، المعقود يوم الأربعاء، 23 أيلول/سبتمبر 2020 في دوفيل، روزلين باتشلو - ناركوين، قدم وزير الثقافة مجموعة من الإجراءات الاستثنائية لدعم صناعة الأفلام.
هذه الإجراءات التي لم يسبق لها مثيل تطمح تكمل تلك الخاصة بالقطاع السمعي البصري، والتي قدمت يوم الخميس 17 سبتمبر 2020 في فولييه بيرجير في باريس، خلال مهرجان الخيال التلفزيوني.
والواقع أن خطة العمل الشاملة التي وضعتها الدولة لقطاع السينما والقطاع السمعي البصري تتألف من شقين:
- فهو يتضمن من ناحية، وفقا لإعلان رئيس الوزراء في 27 أغسطس/آب 2020، تشجيع استئناف نشاط مشغلي المسرح، صندوق استثنائي يديره المجلس الوطني للمرأة لتعويض الخسائر في إيرادات شباك التذاكر المتبقية على حساب دور السينما بسبب انخفاض نسبة الحضور في الفترة من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2020، إلى 50 مليون يورو.
- ومن جهة أخرى، تنص خطة "عودة فرنسا" على تخصيص مبلغ 165 مليون يورو للجنة المصالحة الوطنية:
- تم تخصيص 60 مليون يورو لإعادة تسليح الشركة عبر الوطنية، مما يعوض بالكامل عن صافي خسائرها في الإيرادات الضريبية المخصصة. ويتيح هذا المبلغ ضمان استمرار جميع آليات الدعم من أجل إنشائها ونشرها على مستواها الحالي؛
- سيمول 105 مليون يورو إجراءات استثنائية جديدة.
ووفقا لصندوق التأمين والضمان الذي أنشئ في يونيو/حزيران لدعم استئناف التصوير، فإن كل هذه التدابير ستمكن كل المشاركين في الإنشاء السمعي البصري والسينمائي من إعداد انتعاش دائم لقطاعهم"، على حد قول روزلين باتشلو-ناركوين، وزير الثقافة.
وتشكل التدابير الجديدة التي تضمنها خطة "العلاقات الفرنسية" جزءا من استراتيجية عالمية للتعافي والتحديث تم تنظيمها في سبعة مجالات:
- تشجيع إصدار الأفلام خلال فترة الاستئناف لإعادة الجمهور إلى دور السينما من خلال دعم الجهات الفاعلة في توزيع الأفلام (17.7 مليون يورو)؛
- الاستفادة من مواهب المستقبل التي ستكون البنائية الحقيقية للقطاع، من خلال اكتشاف المواهب ودعمها في أقرب وقت ممكن لاختراع قصص وأشكال التعبير عن الغد (6 مليون يورو)؛
- اللحاق بالإنتاج السينمائي والسمعي البصري، ودعم أنشطة المنتجين لخلق تأثير سريع على القطاع بأكمله (38.4 مليون يورو)؛
- ضمان قدرة المسارح على البقاء على المدى القصير والطويل من خلال التواصل مع جمهور الغد في جميع المناطق مع زيادة الدعم للعارضين وتعزيز النشر الثقافي وأنشطة تعليم الصور (34.3 مليون يورو)؛
- التعجيل بتحديث الصناعات التقنية، ووضع فرنسا كلاعب مركزي في الإنتاج، من خلال الاستثمار في استوديوهات الأفلام والإنتاج الرقمي (10 مليون يورو)؛
- تعزيز تدويل هذا القطاع من خلال جعل فرنسا محركا لاستعادة القطاع العالمي بفضل المصدرين والشركاء في الإنتاج والجاذبية التي تتمتع بها مرافق التصوير في فرنسا (8.3 مليون يورو)؛
- دعم الترويج للتراث السينمائي والسمعي البصري، من خلال الترويج لنشر الأعمال الكبرى لهذه الذخيرة على جمهور عريض (1.8 مليون يورو).
تبلغ كل هذه التدابير نحو 116.5 مليون يورو، بما في ذلك 105 مليون يورو في هيئة تمويل للتحفيز، ونحو 11.5 مليون يورو تلتزم بها لجنة المصالحة الوطنية عندما فتحت المسارح أبوابها في يونيو/حزيران لدعم خوض المجازفات من قبل الموزعين والمنتجين الذين أطلقوا أفلامهم.
إن تعبئة الدولة ضرورية أكثر من أي وقت مضى لدعم قطاعاتنا السينمائية والسمعية البصرية التي تضررها الأزمة بشدة. ويتعين علينا أن نعمل من أجل الحفاظ على قطاع اقتصادي قادر على خلق الثروة في كل مكان من فرنسا، ولكن أيضا من أجل تعزيز قدرتنا على خلق ونشر وتصدير الأعمال التي تعكس هويتنا بكل تعقيدها وثرائها".