وبمقارنة نتائج الدراسة الاستقصائية لعام 2008 بنتائج الدراسة الاستقصائية لعام 1997، يمكننا أن نقيم التغيرات العميقة في ظروف الوصول إلى الثقافة في ظل الاثار المشتركة المترتبة على إزالة الطابع المادي للمحتوى، الاستخدام الواسع النطاق للإنترنت واسع النطاق والتقدم الكبير في المعدات المنزلية لأجهزة الكمبيوتر ووحدات الألعاب والهواتف متعددة الوسائط. أما الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة؛ فالشباب والخلفيات المميزة هم المستخدمون الرئيسيون لها، على عكس التلفزيون، الذي كان استهلاكه دائما هو استهلاك كبار السن وأولئك الذين لا يحملون سوى درجات قليلة.
فقد أسفر صعود الإنترنت و"الشاشات الجديدة" عن انخفاض أوقات المشاهدة الإذاعية والتلفزيونية بين الأجيال الشابة، في حين استمرت القراءة اليومية (المدفوعة) والقراءة الدفترية في الانخفاض. وتمشيا مع الاتجاهات التي لوحظت في الثمانينات والتسعينات. من جهة أخرى لم يؤثر الوقت الإضافي الذي أمضاه أمام الشاشات على رغبة الشعب الفرنسي العامة في الخروج ليلا أو تغيير عاداته في استخدام المرافق الثقافية: وفي حين شهدت المكتبات والمكتبات الإعلامية انخفاضا طفيفا، فإن السينما في المسارح وصلت إلى عدد من الناس في عام 2008 أكبر من عددهم في عام 1997، ولم يتغير الحضور في الأماكن أو المعارض بشكل عام. وأخيرا، فإن تطوير التكنولوجيا الرقمية والإنترنت قد جدد بصورة عميقة سبل صنع فن الهواة في ميدان التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وكذلك في مجال الموسيقى أو الكتابة أو الفنون التصويرية
تتوفر جميع النتائج الإحصائية بالإضافة إلى ملخص تم التعليق عليه في 14 تشرين الأول/أكتوبر في الساعة 9.30:00 على موقع الويب: http://www.pratiquesculturelles.culture.gouv.fr/ ويقترح إجراء تحليل أولي للنتائج في الكتاب الذي نشر في 15 تشرين الأول/أكتوبر، بعنوان "Les Pratiques culturellles des Francais à l'oupere numique" - enquête 2008 من إعداد أوليفييه دونات، الذي شاركت في تحريره وزارة الثقافة والاتصالات و"لا ديكوفيرت".
انظر أيضا المجموعة الصحفية: «Les Pratiques culturelles des Francais à l'eier erique, Survey 2008»