و وقع وزير الثقافة والاتصالات بيليرين امس الخميس 19 آذار/مارس إعلان مشترك مع وزراء الثقافة في ألمانيا وإيطاليا وبولندا. يدعو الوزراء المفوضية الأوروبية إلى وضع حد للتمييز ضد الكتب الإلكترونية. فالكتب أساسية لتطوير ونشر المعرفة والثقافة. وهي تلعب دورا حاسما في تعزيز التنوع الثقافي، الذي يعد واحدا من أعظم أصول أوروبا، وتعزيز الشعور بالمواطنة الأوروبية. ويجب أن يكون تعزيز القراءة والادب في صميم سياساته الثقافية.
Fleur Pellerin، وزير الثقافة والاتصال، Monika Grütters، مندوب الحكومة الاتحادية الألمانية للثقافة ووسائط الإعلام، داريو فرانتشيني، وزير السلع والأنشطة الثقافية والسياحة في إيطاليا Małgorzata Omilanowska، وزير الثقافة والتراث الوطني في بولندا، التنديد بعدم المساواة في المعاملة الضريبية التي ينص عليها القانون الأوروبي بين الكتب المطبوعة والكتب الرقمية، الذي أكده نشر حكم محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في 5 آذار/مارس 2015 ضد فرنسا ولكسمبرغ.
وبالنسبة للوزراء الأربعة فإن طبيعة الكتاب تعتمد على العمل الذي يحتويه وليس على كيفية الوصول إليه، كما أن الضرائب المطبقة يجب أن تحترم مبدأ الحياد التكنولوجي.
وفي حين أشار الوزراء إلى أهمية الكتب للوصول إلى المعرفة والثقافة في أوروبا، فضلا عن الحاجة إلى الدفاع عن التنوع الثقافي، أكدوا على الحاجة إلى دعم الإبداع لتلبية توقعات القراء. ويبدو أن معاقبة الكتب الإلكترونية فيما يتصل بالكتب المطبوعة لا تتفق مع هدف المفوضية الأوروبية المتمثل في تطوير التكنولوجيات الرقمية في الاتحاد الأوروبي.
ولذلك يدعو الوزراء إلى إدخال تعديل على قانون الاتحاد الأوروبي يسمح بتطبيق خفض معدل ضريبة القيمة المضافة على الكتب الإلكترونية في جدول الأعمال الرقمي لأوروبا الذي ستقدمه المفوضية في الأسابيع المقبلة.