وكما أعلن رئيس الوزراء في تموز/يوليه 2018، تود الدولة أن تعطي دفعة جديدة لسياسة التعويض لما يسمى «الفني» لتجمع اليهود بين عامي 1933 و 1945، وهو ما يشكل جزءا من العملية العامة للاضطهاد المعادي للسامية والمحرقة.

ولهذا قررت وزارة الثقافة إنشاء إدارة محددة في إطار هذه السياسة، وإضاءة السلع الثقافية ذات الأصل المريب التي تحتفظ بها المؤسسات العامة: الأشغال سعيد «متحف الدولة»، الكتب المبروفة، ولكن الأعمال دخلت أيضا المجموعات الدائمة.

وبالتالي، فإن بعثة البحث عن الممتلكات الثقافية واستعادة الممتلكات الثقافية التي انتزعت منها بين عامي 1933 و 1945 تتولى، بتضخيمها، العمل الذي قامت به الوزارة منذ عدة سنوات، مما مكن من معرفة آليات النهب على نحو أفضل وتمكن عدة عشرات من رد الأعمال المسروقة إلى أصحابها الشرعيين.

ومن ثم، فإن الادارة تعتزم تأكيد سياسة عامة حقيقية للجبر والذكرى، يجب أن تكون على هذا النحو واضحة.

ومن ثم فإن البعثة، التي يرأسها ديفيد زيفي، وهو مؤلف تقرير عن الممتلكات الثقافية المسروقة قدم إلى وزير الثقافة في عام 2018، هي خدمة تنسيق وتوجيه، كما أنها خدمة للبحث والتحقيق في كل حالة على حدة، أن هذه الحالات تقدمها أسر الملاك الذين حرموا من ملكيتهم أو ألهمتهم البعثة نفسها.

والبعثة مسؤولة عن تنسيق جميع الإجراءات لتحديد الأعمال المسروقة ومالكيها، وتحسين فهم خلفياتهم، وتقديمها إلى الجمهور، وإعادتها إلى أصحابها. ويجب أن تصبح مكانا مركزيا في المشهد الثقافي والعلمي، على اتصال مع شركائها الطبيعيين - وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، والمتاحف، والمكتبات، والمحفوظات، والقومية والإقليمية، المؤسسات البحثية ـ في فرنسا والخارج.

وتقدم البعثة تقاريرها إلى الأمين العام للوزارة. وهي تتألف من خبراء في البحوث المتعلقة بالمنشأ. ولدى البعثة ميزانية لتمويل بحوث إضافية أجراها باحثون خارجيون.

وتسمح المنظمة الجديدة أيضا بتوحيد إجراءات الاسترداد: وستعمل البعثة في اتصال وثيق مع لجنة تعويض ضحايا عملية التعويض، التي تقدم تقاريرها إلى رئيس الوزراء. وستدرس البعثة في وزارة الثقافة الملفات الفردية قبل إحالتها إلى مركز الاستخبارات العامة، الذي سيوصي رئيس الوزراء باتخاذ قرار بشأنها. وفي هذا السياق، تتسع اللجنة إلى عدد من الشخصيات المؤهلة، بغية استكمال خبرتها في مجال التلقيح الفني.

اتفاق تعاون بين البعثة المعنية بالبحث عن الممتلكات الثقافية المنهوبة وردها بين عامي 1933 و 1945، والمركز الألماني للبحث عن الأعمال الفنية المفقودة ( Deutsches Zentrum Kulturgutlute ) كما تم التوقيع عليه في برلين في 22 مايو 2019، من أجل تسهيل التبادل بين البلدين وتعزيز شبكة الأبحاث الفرنسية الألمانية.

وأشار فرانسيس ريستر، وزير الثقافة، إلى التزام الدولة بإجراء البحوث، بتعاطف مع الأسر: فنحن مدينون لضحايا هذه العمليات. يتعلق الأمر بالذاكرة. بل إن الأمر يتعلق بالعدالة".

ونشر في عام 1933 المرسوم المنشئ لبعثة البحث عن الممتلكات الثقافية المنهوبة ورد الممتلكات الثقافية المنهوبة في عام 1945 الجريدة الرسمية بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2019.

ونشر المرسوم الذي عين فيه الشخصيات الأربع المؤهلة الجديدة للجنة المعنية بتعويض ضحايا عمليات النهب في الموقع الجريدة الرسمية بتاريخ 7 أيار/مايو 2019.