وقد أعاد قانون المتاحف في فرنسا، الذي دخل حيز النفاذ في 4 كانون الثاني/يناير 2002، صياغة السياسة العامة للمتاحف. التحديث بمناسبة يوم دراسة للمحترفين، الاثنين، 12 ديسمبر في متحف أورساي.

يوافق عام 2022 الذكرى السنوية العشرين لقانون المتاحف الفرنسية الصادر في 4 كانون الثاني/يناير 2002. أنشأ هذا النص تسمية «Musib de France» التي تتعلق اليوم بشبكة تضم أكثر من 1,200 مؤسسة في جميع أنحاء الإقليم، تمثل جميع الفترات وتنوع واسع من الأصول الجغرافية للأعمال.

كما يمنح هذا القانون المتاحف مهمة إثراء مجموعاتها وجعلها متاحة للجمهور على أوسع نطاق ممكن عن طريق تنويع مقترحاتها المتعلقة بالمعارض، واختراع أشكال جديدة من وسائط الإعلام، ودعوة التكنولوجيا الرقمية في برامجها.

وقد شهدت هذه المناسبة على مدار السنة عدة مبادرات على الصعيد الوطني أو الإقليمي. ولاختتام هذه الاحتفالات، نظمت وزارة الثقافة  يوم من التبادلات 12 ديسمبر في متحف أورساي في اتجاه المحترفين. بهدف تصور أدوات المستقبل ورسم معالم متحف الغد. النقطة مع كريستيل كريف مدير خدمة المتحف الفرنسي.

في 4 كانون الثاني/يناير 2002، دخل قانون متاحف «في فرنسا» حيز النفاذ. ما هو السياق الذي برر هذا القانون في ذلك الوقت وما هي الدسرات الرئيسية فيه؟

portrait_christelle_creff.jpg

إن أصل هذا القانون هو جزء من سياق تاريخي يتميز بالتطور الاجتماعي والثقافي للجماهير في فترة ما بعد الحرب. ومنذ عام 1945، أصبحت المتاحف خاضعة لحكم مؤقت، ولكن أصبح من الضروري اعتماد إطار تشريعي مرن يتكيف مع الواقع الجديد للمتاحف. وكان الطموح آنذاك يتلخص في حماية تراث المتحف على غرار قانون عام 1913 فيما يتصل بالآثار التاريخية.  

وينشئ قانون عام 2002 الاسم متاحف «في فرنسا» تحقيق أربعة أهداف رئيسية هي: مواءمة مركز المتاحف التي تعترف بها الدولة مع احترام أنماط مجموعاتها؛ وتعزيز حماية المجموعات من خلال تأكيد مبدأ عدم الابعاد، مع احترام مبدأ الملكية العامة؛ تطبيق رقابة الدولة وتنفيذ المرافقة لمتاحف «الفرنسية»، خاصة لكتابة المشاريع العلمية والثقافية أو تعيين موظفين مؤهلين وأخيرا البعد الخاص بالمتحف كخدمة تعزز التنمية الثقافية والتحول الديمقراطي عن طريق تشجيع ظهور الخدمات العامة.

ويحدد القانون الالتزامات المشتركة للمالكين الذين يديرون المتاحف، مع الاعتراف بقدرتهم على إدارتها، وفقا لاختياراتهم الخاصة، مع احترام مبدأ الإدارة الحرة للسلطات المحلية. وأخيرا، ينظم القانون نقل الممتلكات إلى السلطات المحلية لودائع الدولة قبل عام 1910 وينص على إمكانية نقل جميع أو جزء من مجموعات متحف في فرنسا إلى متحف آخر، بين أشخاص عوميين.  

يعد البعد الإقليمي أحد التحديات الرئيسية لهذا القانون بإنشاء اسم «متحف France». وكيف يؤخذ هذا البعد في الاعتبار مع القانون وكيف مكن هذا التحديد من تحسين قيمة المجموعات الاقليمية؟

pieds_statue_visiteurs_musee.jpg

ومع عمل "المتاحف"، فهو اسم فريد يجمع بين المتاحف المستفيدة من هذه الحماية الجديدة. وقد تم تحديد هذه المراكز على نحو أفضل مباشرة تحت إشراف مديريات الشؤون الثقافية الإقليمية، ولا سيما فيما يتعلق بأي قرار يتخذ بشأن حيازة الممتلكات الثقافية: في وقت سابق، كان على ما يسمى بمتاحف «» المبوبة» و «الخاضعة للمراقبة أن تقدم اقتنائها المقترح لاجتماع المجلس الفني في باريس، وهي هيئة استشارية جديدة، وهي لجنة علمية إقليمية، تعطي رأيها بشأن الاقتناء المقترح.

وقد صممت هذه اللجان، التي نظمها كل مركز من لجان التعاون الاقليمي، كأماكن لتبادل الموظفين الفنيين، بعضهم من المنطقة نفسها. ويستفيدون بسرعة كبيرة من العمل التربوي الذي يضطلع به في الميدان مستشارو متاحف مركز التعاون التعليمي من أجل التعاون التربوي، ولكن أيضا من صعود قوة مهنيي المتاحف (القائمين على تنظيم المتاحف، موظفو المحافظة) أكثر عددا من أن يكونوا من المنافسات، يضاف إليها تزايد اهتمام المسؤولين المنتخبين بأهمية تراثهم، ومتجه الجاذبية السياحية، وبالتالي أهمية اقتصادية.

مع الحافز لمتاحف «في فرنسا» للحصول على خدمة عامة، سوف تتخصص الفرق وتساعد في خلق، في المناطق، المتاحف قادرة على تقديم وتعزيز مجموعاتها. وقد مكنت المعارض الأكثر عددا، والأكثر ابتكارا، وأكثر قدرة على الوصول إلى جميع الجماهير، من العودة إلى المناطق التي استولت عليها صورة للحداثة والقرب. وأدى تعزيز الحوار بين المتاحف والإدارات الحكومية إلى تيسير تنفيذ عمليات نقل ملكية مستودعات الدولة قبل عام 1910 المذكور أعلاه، مما منح المتاحف حرية أكبر في إدارة مجموعاتها.

كيف يمكن لمتاحف «الفرنسية» أن تشكل شبكة وكيف يتحقق ذلك؟

إن "متاحف فرنسا" تعتمد على المحترفين (القائمين على تنظيم العمل، والملحقين، ومديري المسرح، والوسطاء، وأصحاب المشاريع، وأصحاب المشاريع، وأصحاب المشاريع، وأصحاب المشاريع، وأصحاب المشاريع الصغيرة، وأصحاب المشاريع الصغيرة، وأصحاب المشاريع الصغيرة، وأصحاب المشاريع وما إلى ذلك) العمل معا لخدمة نفس السياسة: حفظ وإثراء وتعزيز المجموعات التي يتحملون مسؤوليتها. وتتقاسم هذه الجهات الفاعلة التي تعمل في خدمة الملكية الثقافية، بدافع من هدف مشترك، وعاطفة مشتركة، القيم والمبادئ والأخلاق التي تساهم بطبيعة الحال في «Ming المجتمعي»: شبكة متاحف «في فرنسا».

بالإضافة إلى ذلك، يساهم كل واحد، حسب تخصصه، في تحديد هوية المتحف أو المجموعات التي يديرها، في إنشاء شبكات مهنية أو علمية، وأماكن لمشاركة أفضل الممارسات، والتغذية الراجعة، والترويج للمهن. وكما نستطيع أن نرى، فمن المناسب في الممارسة العملية أن نتحدث عن "شبكة" "متاحف فرنسا" أقل من الحديث عن "شبكات متاحف فرنسا". وتسعى المديرية العامة للتراث والعمارة، في إطار الرقابة العلمية والتقنية، إلى التعريف بهذه الشبكات وتنميعها. فهي تقدم الدعم لبعض هذه ا عانات على مر التاريخ وتضمن، قدر ا مكان، حضورا بمناسبة ا يام المهنية التي تنظمها أو تنظم نفسها يوما للدراسة كل سنة لتحمل صوت الدولة وتسهم، على مستواها، لري متاحف «في فرنسا».

ينص قانون عام 2002 على المشروع العلمي والثقافي، وهو أول وثيقة تشغيلية وإستراتيجية تحدد هوية المتحف وتوجهاته، لكنه لم يجعل إلزاميا لجميع متاحف «الفرنسية» حتى عام 2016. ما الذي تستخدمه المتاحف وكيف استخدمتها لاستيعاب جمهورها بشكل أفضل؟

visiteur_musee_casque_realite_virtuelle.jpg

ومع موجة مشاريع تجديد المتاحف الكبرى في الثمانينات، أصبح من الضروري تزويد المؤسسات بخرائط طريق تنفيذية وتطلعية يمكن البناء عليها لتنفيذ هذه العمليات. وهكذا فإن فكرة المشروع العلمي والثقافي تطور تدريجيا إلى أداة مفيدة وضرورية لإدارة المتاحف.

ويتمثل دورها في تحديد الهوية والتوجهات العريضة التي تود كل مؤسسة أن تتخذها، ليس فقط من حيث المجموعات وخلفياتها، بل أيضا من حيث بناء أو سياسات الجمهور التي ستقودها. إذا كانت PSC وثيقة تطلعية، فهي تستند إلى قائمة جرد وتاريخ: فهي لا تستطيع تجاهل الماضي القديم أحيانا لمؤسسة المتحف، ومكانه في منطقة ما، وكيف تطور المتحف في منظمته وفي موظفيها. ونظرا لأنها تحدد سياسة المؤسسة، فإن PSC عبارة عن وثيقة يتم تبادلها مع جميع الجهات الفاعلة (الموظفون، المسؤولون المنتخبون، المهندسين المعماريين، إلخ)، بحيث يقوم الجميع بتبسيرها لبناء مشروع مشترك يتجسد في الإجراءات العلمية والثقافية التي تحددها.

وأعاد قانون المتاحف لعام 2002 تأكيد مهام النشر الثقافي للمتاحف والمكان المركزي الذي يشغله الجمهور هناك. ومن المؤكد أن جزءا هاما من الخطة الاستراتيجية الاستراتيجية العامة هو جزء مكرس لهذا الأمر بالنظر في تنوع وتعدد زوارها المحتملين. وهو أيضا انعكاس للقضايا المعاصرة في المجتمع، ويتصدى بشكل خاص لقضايا التنمية المستدامة التي تعكرها شبكة متاحف «الفرنسية» لكي تصبح أكثر مرونة وقدرة على الصمود.

وعلى مدى السنوات الـ 20 الماضية، أصبحت العلاقة مع الجماهير مسألة حقيقية للمتاحف

كيف ساهم هذا القانون في إضفاء الطابع المهني على المهن في المتاحف؟

وقد أنشأ هذا القانون أساسا مشتركا للمتطلبات المهنية لضمان نوعية معينة من الاقتراح العلمي والثقافي للمؤسسات. وتعمل هذه المدونة التي تقوم على القيم المشتركة على توحيد الاستراتيجيات والأهداف والوسائل التي تنفذها "متاحف فرنسا"، والتي تتضمن كل التخصصات (متاحف الفنون الجميلة، والتاريخ، والمجتمع، وعلم الآثار، والعلوم والتكنولوجيا، متاحف التاريخ الطبيعى).

وقد لوحظ تغير صاف في الممارسات من ناحية بإنشاء المشروع العلمي والثقافي، ومن ناحية أخرى من خلال إدارة المجموعات. وقد نظمت عمليات الاقتناء والتجديد بإنشاء لجان علمية محددة، صممت كأماكن لتبادل المهنيين. كما أن تطور عملية تشغيل متاحف «في فرنسا» وهيكلتها قد تألفت أيضا من مراعاة القضايا الجديدة مثل الحفظ الوقائي، ومواقع التجميع، فضلا عن وثيقة العشر سنوات التي أنشئت بموجب قانون عام 2002.

وقد استكمل هذا إضفاء الطابع المهني على مهن المتاحف التدريب التنظيمي الذي سبق وضعه لكي يتمكن من تعيين موظفين علميين مأذون لهم من قبل الدولة: قبل عام 2002، اقترح المعهد الوطني للتراث تعيين وتدريب القائمين على حفظ المستقبل ومطاعميه.

وأخيرا، شجع القانون الخاص بمتاحف «في فرنسا» على الاحتراف في الوساطة الثقافية، حيث أن كل متحف «في فرنسا» يجب أن يكون له خدمة عامة وبالتالي وسطاء ثقافيين مؤهلين.

enfants_regardant_statue.jpg

وعلى وجه التحديد، أصبحت العلاقة مع الجماهير خلال الـ 20 سنة الماضية، قضية حقيقية للمتاحف، كما يتضح من ما حدث من وساطة ثقافية، أو رقمية أو فنية، أو تعليم ثقافي… وكيف عزز قانون المتاحف هذا البعد وجعل المجموعات متاحة للجمهور على نطاق أوسع؟

قبل القانون الخاص بمتاحف «في فرنسا» ، 1945 القانون يركز بشكل أساسي على العمل التربوي. ويعمل قانون عام 2002 على توسيع نطاق هذه القضايا من خلال الضغط من أجل خلق خدمات عامة حقيقية. ومن ثم فإنها تعمل كاعتراف مؤسسي بالحاجة إلى إشراك السكان في وضع سياسة للمتاحف.

ومن أجل إضفاء الطابع الديمقراطي على الثقافة الثقافية، تحاول مؤسسات عديدة جعل المتحف مكانا ترحابا للزائرين الراغبين في القدوم إليه، وخاصة العودة إليه. ويشمل ذلك دمج القضايا المجتمعية والمواطن في قلب برمجة المتاحف. وفي أعقاب قانون عام 2002، تضاعفت مشاريع البناء المشتركة: حيث يشارك جمهور المؤسسات في تنظيم معارض مؤقتة، ولكن أيضا في بعثات أخرى في المتاحف. تقرير البعثة عن المتاحف في القرن الحادي والعشرين هـ القرن (2016-2017) أصر ثانية. وفي الواقع، نرى أن التنمية المستدامة وقضايا المساواة تدرج الآن بصورة منتظمة في المشروع العلمي والثقافي أو تؤدي إلى تنظيم أحداث محددة.

على نحو مماثل، لتعزيز العلاقات مع الجماهير، اعتمدت المتاحف بشكل متزايد على التكنولوجيا الرقمية، وخاصة أثناء أزمة كوفيد-19. أدوات سمعية وبصرية تثري وساطة المجموعات. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم المتاحف الآن وسائل أخرى مثل البث الصوتي على الإنترنت أو الشبكات الاجتماعية، كما كانت الحال بالنسبة ليالي المتاحف الأوروبية في 2020 و 2021.