وفي السنوات الأخيرة، واجهت سوق الفن زيادة غير مسبوقة في المعاملات غير المشروعة التي تنطوي على أعمال فنية وظهور أشكال جديدة من تزييف هذه الأعمال، ترتبط بشكل خاص بتطوير منصات إلكترونية. وهذه الآفة التي تضر بمصالح المهنيين في سوق الفن، ولا سيما مصالح المستهلكين والمؤلفين أو أصحاب الحقوق، تجعل من مكافحة التزوير في المسائل الفنية تحديا رئيسيا لسوق الفن.
غير أن اللجوء إلى قانون 9 شباط/فبراير 1895 بشأن الاحتيال في المسائل الفنية لا يمكن إلا في ظل افتراضات محددة تحديدا دقيقا لا تسمح بمراعاة تنوع وتطور الاحتيال في القطاع الفني.
أولا، يتم تقليص قائمة الأعمال القابلة للتزوير إلى أعمال الرسم والنحت والرسم والنقوش والموسيقى. ولذلك لا تسمح لنا بفهم تنوع الأعمال الفنية (التصوير الفوتوغرافي، الفنون التطبيقية، إلخ) التي تنتشر في السوق، وبالتالي تنوع التزوير.
ثانيا، يقتصر تجريم الاحتيال الفني على الأعمال فقط، «وليس في المجال العام»، حتى وإن كانت الأعمال القديمة تشكل جزءا مهما جدا من حالات التزوير.
وأخيرا، تركز جريمة الاحتيال الفني على التوقيع الوحيد في حين توجد الآن أشكال أخرى من التزوير.
وفي هذا السياق، عهد إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان أوليفييه جايوت، رئيس المجلس الشعبي لتحرير السودان الأستاذ تريستان آزي و بيير سيرينيلى ، أعضاء الجيش الشعبي لتحرير السودان، مهمة تقديم لمحة عامة عن ظاهرة الفن الزائف، وتقييم مدى ملاءمة الإطار التشريعي والتنظيمي الحالي لتنوع أشكال الاحتيال وتطورها، واقتراح ما يلزم، عند الاقتضاء، تطور هذا الإطار القانوني من أجل تعريف التزوير في الفن بشكل أفضل، وتسهيل اكتشافه وتعزيز قمعه.
وسيتولى مساعدة هذه البعثة مقرر، السيد إيف الهاج، محاضر في الجامعة جان مولان ليون 3. وستتوصل البعثة إلى استنتاجاتها بحلول تموز/يوليه 2023.
إن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي هيئة استشارية لوزير الثقافة، تجمع بين جميع أصحاب المصلحة في حقوق المؤلف في فرنسا (ممثلو المؤلفين والفنانين والناشرين والمنتجين والمذيعين، وموفري الخدمات على الإنترنت والمستهلكون). وتنشر عدة تقارير كل سنة عن مواضيع تتعلق بمستقبل حق المؤلف، مما يعكرها رائدة للتفكير في هذه القضايا على الصعيدين الأوروبي والدولي.
جهة الاتصال :
هاتف 01 40 15 38 73 cspla@culture.gouv.fr