منح أودري أزولاي، وزير الثقافة والاتصال وتييري ماندون، وزير الدولة للتعليم العالي والبحث، هذا اليوم دومينيك جيلو، عضو مجلس الشيوخ عن فال ديويس ورئيس المجلس الوطني للثقافة العلمية التقنية والصناعية، الاستراتيجية الوطنية للثقافة العلمية التقنية والصناعية.

وتوفر هذه الاستراتيجية الوطنية مبادئ توجيهية لتطوير الثقافة العلمية والتقنية والصناعية، وتجمع بين جميع الجهات الفاعلة المعنية بشأن الأولويات الوطنية الرئيسية. وهو يتماشى تماما مع إطار استراتيجية البحث الوطنية، وسيكون مكملا لاستراتيجية البحث الثقافي التي ستعلنها قريبا وزارة الثقافة والاتصال.

وتحدد الاستراتيجية الوطنية خمسة توجهات استراتيجية هى: زيادة معرفة الجهات الفاعلة وتعزيز الاعتراف المتبادل بها; وتطوير المعرفة بالتكنولوجيا الرقمية واستخداماتها; وتعزيز الحوار الديمقراطى ودعم السياسات العامة; إدخال العملية العلمية إلى أكبر عدد، وأخيرا تقاسم ثقافة الابتكار ومعرفة التراث التقني والصناعي.

إن فرنسا بلد امتياز لكل من البحث والثقافة، ومن ثم فهي تزرع تراث التنوير والعلم والثقافة والمشاركة في التحرر الفردي. ويستجيب تطور الثقافة العلمية والتقنية والصناعية للحاجة إلى العلم وحقائقه التي لا تقبل الجدل، وقت ظهور الحقائق البديلة وظهور «ما بعد الحقيقة» لصعود التعصب. ويستجيب أيضا لضرورة استمرار الثقافة في الإيمان بمصير مشترك يظل خلقه وخياله أقوى الركائز. وأخيرا، يستجيب التقرير لرغبتنا في بناء مصير مشترك لأوروبا يقوم على القيمة المضافة للإبداع وقدرته على انتشاره في المجتمع من أجل رفاهة الجميع.