ضمان الملكية الثقافية للمجال العام
وفي ميادين علم الآثار والمحفوظات والمكتبات والآثار التاريخية والمتاحف المنقولة، تقوم إدارات وزارة الثقافة بإسداء المشورة إلى أصحاب الممتلكات العامة المنقولة في الحفاظ عليها بشكل جيد، وفي أمنهم في الموقع حيثما أمكن ذلك. وهم يضطلعون بمهام استشارية وإشرافية معهم على حد سواء.
تشكل ممتلكات المصلحة العامة من وجهة نظر التاريخ أو الفن أو الآثار أو العلم أو التكنولوجيا جزءا من المجال العام للمالك (الدولة، والسلطات المحلية والإقليمية ومجموعاتها، والمؤسسات العامة)، تطبيقا للمدونة العامة لملكية الأشخاص العموميين (المادة L2112-1). وهي كنوز وطنية بموجب قانون التراث (المادة L111-1).
وتشمل هذه السجلات والمحفوظات العامة من المقتنيات الخاصة في المجموعات العامة؛ والممتلكات الأثرية المنقولة التي أصبحت أو لا تزال ممتلكات عامة؛ والممتلكات الثقافية البحرية المنقولة؛ والأشياء المنقولة المصنفة أو المسجلة تحت المعالم التاريخية، أو الموجودة في مبنى مدرج أو مسجل؛ المواد المنقولة ذات المصلحة التاريخية أو الفنية التي أصبحت أو ظلت ملكية عامة بموجب قانون الفصل بين الكنائس والدولة؛ ومجموعات المتاحف؛ أعمال وأشياء فنية معاصرة حصل عليها المركز الوطني للفنون التشكيلية والأعمال المدرجة في قوائم جرد الصندوق الوطني للفن المعاصر؛ ومجموعات من الوثائق القديمة أو النادرة أو الثمينة للمكتبات؛ والمجموعات العامة من شركة موبيليه الوطنية وصنع شركة نيومال دو سيفر.
وما لم تكن هذه الممتلكات العامة المنقولة خاضعة لتدبير رسمي بوقف التشغيل، فإنها تكون غير قابلة للتصرف وغير قابلة للتقادم.
إن منع السرقة هو أحد الأهداف الرئيسية لخدمات التراث. وفي حالة السرقة أو الاختفاء أو التحلل المتعمد، يوصون بتقديم الشكاوى ويرافق المالكين العموميين في طلباتهم لاسترداد الممتلكات وفي الإجراءات التي يدعونها، مما ييسر تحديد الممتلكات الثقافية التي أعيد اكتشافها وإعادتها إلى مكان منشئها. وتساهم ضوابط التصدير أيضا في تحديد الهوية هذه. وتقاس فعالية هذه الاجراءات بعدد المبالغ المستردة، بالوسائل الودية أو بعد القرارات القضائية، لمالكيها الشرعيين )سلطات الدولة أو السلطات المحلية( لهذه السلع الثقافية، التي سرقت أو اختفت لفترة طويلة