سيداتي وسادتي، أصدقائي الأعزاء،
إنه لمن دواعي سروري العظيم أن أرحب بكم اليوم لتقديم جائزة التراث للجميع. واسمحوا لي أن أؤكد على الجمع. وهو يشير إلى ثراء وتنوع تراثنا، وهذه الآثار والمناظر الطبيعية التي تشهد على تاريخنا وعملنا وطموحنا في الجمال. كما يبرز ثراء وتنوع هذه المبادرات التي نتميز بها اليوم والتي وضعت إمكانية الوصول في صميم نهجها.
إن التراث هو شغف فرنسي، كما يثبت نجاح المتاحف والمعالم الوطنية. ففي عام 2011، زار ما يقرب من 70 مليون شخص 1,200 متحفا في فرنسا ونحو 100 متحفا وطنيا في ري أراضينا. ونحن نتشاطر هذا الشغف بالتراث. لذلك من الضروري أن نكون جميعا قادرين على أن نستمد من مصدر هذا الجمال الغالي جدا إلى فيكتور هوغو، هذا الجمال للصرح الذي يؤكد بقوة أنه ينتمي للجميع. ولأن التراث هو الصالح العام لنا، فلابد أن يكون متاحا للجميع. être جعل العاصمة الأعمال الإنسانية متاحة لأكبر عدد من الناس «».
إن عرض هذه الجائزة «Heritage for all» هو أيضا فرصة لي لكي أكرر أن الوصول إلى تراث البشرية وروائحها الفنية هو في صميم أولوياتي.
ومن أجل "ضمان أوسع جمهور ممكن لتراثنا الثقافي"، فيتعين علينا أن نتقاسم خبراتنا وطاقاتنا الإبداعية.
ولذلك، أود أن أثني على التزام السلطات المحلية والإقليمية والمشغلين الذين يلتزمون التزاما دائما بإمكانية الوصول على نطاق واسع. وأود أيضا أن أشير إلى الاستثمار الذي قام به كثير من المتطوعين والرابطات التي أسهمت في التنمية الكبيرة للمجتمع الفرنسي. وقد شكل قانون 11 شباط/فبراير 2005 خطوة حاسمة إلى الامام في مجال التوعية وتنفيذ تدابير استقبال المعوقين في جميع ميادين الحياة الاجتماعية. والطموح المجتمعي لهذا القانون كبير، ومن الضروري الآن المضي قدما في تطبيقه، نحو تعميم إمكانية الوصول الفعال، من أجل المشاركة الكاملة للمعوقين في حياة المدينة وفي الحياة الفنية والثقافية بصفة خاصة.
وتضطلع وزارة الثقافة والاتصال وجميع الجهات الفاعلة في عالم الثقافة بدور حاسم في تحقيق هذا الطموح. ولهذا السبب، فإنني ملتزم بتقييم عمل أولئك الذين يعملون من أجل إعادة التراث إلى جميع الجماهير، ولا سيما أولئك الذين هم بعيدين اجتماعيا أو جسديا أو جغرافيا عن العرض الثقافي.
تمنح جائزة «Heritage للجميع» إمكانية الوصول إلى البيئة المبنية والإنجازات المبتكرة ذات الصلة بنهج الوصول والاستخدام لجميع أنواع الإعاقة أو المحرك أو البصري أو السمعي أو العقلي. ولأن الثقافة، وخاصة المواجهة مع التراث، تشكل عاملا للتحرر الفردي والتماسك الاجتماعي، فإن هذه الجائزة تميز أيضا أدوات الوساطة التي تعزز استقلال الأفراد والنظر في تنوع الجماهير في العرض الثقافي.
وفي طبعة عام 2012 من الجائزة، اجتمعت هيئة المحلفين، برئاسة ماري كريستين لابورديت، المديرة المسؤولة عن متاحف فرنسا، في 6 أيلول/سبتمبر. وأود أن أشكرها وجميع أعضاء هيئة المحلفين.
كانت حملة عام 2012 هذه ناجحة إلى حد كبير. وأشيد بجميع المرشحين الذين تنافسوا في الإبداع والخيال، والكفاءة، والتتقنية من أجل خير أكبر عدد. وكما تعلمون أفضل مما أعرف، فإن إعاقة البعض تثري نظرة البعض الاخر، وهذه الترتيبات الخاصة بالبيئة المبنية، وهذه العروض الثقافية المتكيفة تشارك مشاركة كاملة في وضع سياسة حقيقية للراحة للجميع.
ويسرني بصفة خاصة أن أقدم جائزة التراث للجميع إلى خمسة متلقين:
1) في فئة مؤسسات «التابعة للسلطات المحلية»: أول 2 جائزة exæquo: متحف صناعة الكViolin والمتحف الأثري في ميورورت
أنا فخورة بشكل خاص لمكافأة مؤسسة لورين، التي تشجع على ممارسة الموسيقى باسم الطموح الذي أشاركه، مثل الفنون والتعليم الثقافي. متحف لوثريا والأثرية في ميريكورت يسمح للعديد من الأطفال باكتشاف الأداة وممارستها من خلال نهج مختلفة تتكيف مع خصائص الأنواع الرئيسية من الإعاقة. وقد أعيد تصميم التصوير الموسيقي بحيث يسهل على أكبر عدد ممكن من الناس الوصول إلى جميع جوانب الآلة الموسيقية السخدة بفضل وسائط الوساطة العديدة.
وأود أن أحيي المديرة فاليري كلاين وفريقها من الوسطاء على عملهم الذي يشجع على الوصول إلى الممارسة الموسيقية للجميع.
جسر عبارات Rochefort-Echillais
يعد فندق Pont-Transbordeur de Rochefort-Echillais موقعا رمزيا لمصب نهر Charente. وأود أن أثني على عمل أفرقة جماعة التكتلات التي ظلت تعمل، لمدة خمس سنوات، مع ممثلي المعوقين وفنيي لجنة السياحة التابعة للإدارات، من أجل الوصول العام إلى النصب التذكاري.
إنه لمن دواعي سروري العظيم أن أجني هذا الأثر التاريخي الذي يمكن الوصول إليه من الجميع وبكل الطرق يعد مثاليا. أدوات الوساطة العديدة المتكيفة مع العوائق الأربعة تجعل الزيارة مغامرة حسية حقيقية. أما بالنسبة لمعدات التدحرج المحددة، فهي تسمح للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التحرك بالتقاء المناظر الطبيعية الجميلة في شارنتي.
الجائزة الثالثة: لا تزال ضمن فئة المؤسسات التابعة للسلطات المحلية (خاصة): المتحف الإداري لتاريخ ما قبل التاريخ في سولوتري.
يسعدني أن أكون قادرا على الترحيب بالإجراءات التي اتخذها متحف الإدارة هذا من حيث الترحيب بالمعوقين، الذي حصل على ملصق «Tourism and Disability» العام الماضي. إن تصميم بناء وتنفيذ أدوات وساطة مبتكرة لكل نوع من الإعاقة يسمح لكل فرد باكتشاف عالم ما قبل التاريخ والتمتع باستقلال ثمين للزيارة.
ويسرني أيضا قرار المجلس العام منح هذه الجماهير حرية الوصول إلى المجموعات وجميع العروض الثقافية.
الجائزة الرابعة: في فئة المؤسسات الوطنية: من حيث إمكانية الوصول إلى المتحف: قصر تو في ريمز
يضم قصر تو، وهو موقع تراث عالمي تابع لليونسكو، إحدى روائع إنسانيتنا، كاتدرائية رايمز. وهو أول نصب تذكاري لمركز الآثار الوطني يمكن الوصول إليه بشكل كامل من قبل جميع الجماهير. مع وجود غرف على جناحين وعلى مستويات متعددة، كان الوصول إلى القصر تحديا كبيرا. أنا سعيد بهذا المشروع الطموح بقيادة NJC ، والذي تم مكافأته في وقت سابق من هذا العام مع جائزة سهولة الوصول. ويسعدني كثيرا أن أجني اليوم على التسهيلات المبتكرة وأدوات الوساطة التي تسمح للجميع بزيارة هذه الجوهرة من تراثنا في أفضل ظروف الحكم الذاتي.
ـ الجائزة الخامسة: في فئة المؤسسات الوطنية: الاستقبال والوساطة: متحف كي برانلي في باريس
وأود أن أهنئ إدارة المتحف على الأدوات المبتكرة التي يواصل تطويرها لمساعدة الزوار ولبرمجته الجيدة التي تروج لخليط من الجماهير. وأنا أرحب بإمكانية الوصول إلى العروض الثقافية التي يقدمها المتحف، فضلا عن تدابير الدعم العديدة التي قدمت لعامة الناس من ذوي الإعاقات المختلفة. ويبدو لي أنه من الطبيعي تماما أن تذهب تكاليف الاستقبال والوساطة إلى مؤسسة كانت تنظم "أسبوع إمكانية الوصول" طيلة العامين الماضيين تحت شعار التنوع والمشاركة والأدوات الجديدة اللازمة لاستكشاف ما قد يحدث للجميع.
وأود أن أتقدم بأحر التهاني إلى جميع المتلقين، جميع الأفرقة والشركاء، على جهودهم الجماعية في هذا المجال التي تهمني بصفة خاصة. وإنني أحثكم على مواصلة السير في هذا الاتجاه. وإنني لأرجو، وليس لدي أدنى شك، أن يكون نجاحكم مثالا يحتذى به حتى لا يصبح العجز عائقا أمام قدرة الجميع على الوصول إلى الثقافة.