وقدم روش - أوليفييه ميستر، كبير مستشاري محكمة مراجعي الحسابات، إلى فرانسواز نسين، وزيرة الثقافة، التقرير المتعلق بمهمة التفكير في مشروع "البيت المشترك للموسيقى"، الذي كلفتها به في حزيران/يونيه الماضي. وقد نشرت الفرنسية نايسسن هذا التقرير اليوم.
ونتيجة للمشاورات المكثفة، يقدم هذا التقرير الرفيع المستوى إجابات واضحة وموضوعية لصالح سياسة موسيقية طموحة في فرنسا.
ويبدأ هذا الطموح بدور استراتيجي وقادري للدولة، يضمن المصلحة العامة. وفي هذا الصدد، يشدد التقرير على الدور الأساسي الذي تضطلع به وزارة الثقافة، وعلى صلاحيات مديريات الإدارة المركزية واللامركزية التي تتمتع بها لصالح الهياكل الموسيقية التي يجري تمويلها العام. حتى أن التقرير يقترح "وجها فريدا" يجسد السياسة الموسيقية داخل القسم.
وتشاطر فرانسواز نسين الحاجة التي أعرب عنها روش أوليفييه ميستر للتأكيد الواضح على دور الدولة في السياسة الموسيقية. ويذكر الفريق بالأولويات التي يسند إليها هذه السياسة: دعم إنشاء جميع عناصر الحياة الموسيقية ونشرها والوصول إلى الجمهور على الصعيدين الوطني والدولي، ولكنه يدعم أيضا قضايا حاسمة مثل الممارسة الفنية والفنون والتعليم الثقافي أو تقاسم القيمة في العصر الرقمي.
وإلى جانب هذه الوزارة القوية، يؤكد التقرير أهمية وجود مشغل عام في خدمة جميع الموسيقى، بهدف توحيد الجهات الفاعلة حول خمس بعثات ذات أهمية عامة: المراقبة، والمعلومات، والتدريب، والتنمية الدولية، والدعم الاقتصادي للقطاع.
واستنادا إلى تحليل دقيق للسياق الذي تطور تطورا عميقا، يقدم روخ أوليفييه ميستر سلسلة من التوصيات بشأن هذا المشغل الجديد: قيمته المضافة، ومهامه، وتمويله، الذي يتطلب موارد جديدة، وحكمته، التي ينبغي أن تكون فعالة وأن تكفل المصلحة العامة.
فالنساء والرجال الفرنسيون مهتمون بشكل متزايد بالموسيقى (الموسيقى المسجلة، والمهرجانات، والممارسة الفنية، إلى آخر ذلك) كما تظهر كل الإحصائيات عن الممارسات الثقافية. تمنح فرانسواز نسين الأولوية لدعم الموسيقى في جميع مكوناتها.
واليوم، اتخذت خطوة أولى هامة بمضاعفة الدعم الذي تقدمه الدولة إلى مكتب التصدير. وقد اضطلع وزير الثقافة بهذا الجهد بتعديل اعتمد في جلسة مفتوحة كجزء من استعراض ميزانية الثقافة.
ويشيد الوزير بالعمل الذي قام به روش أوليفييه ميستر، الذي يستجيب بهذا التقرير لمخاوف الصناعة من خلال اقتراح مشروع متوازن وطموح للموسيقى.
وسيقدم روخ أوليفييه ميستر تقريره إلى الصناعة بأكملها الأسبوع المقبل. وفي الوقت نفسه، ستجري الوزارة مشاورات مع المنظمات القطاعية قبل أن تعلن، في موعد أقصاه أوائل كانون الثاني/يناير، عن قرارات الحكومة.