شارك فرانسواز نسسن، وزير الثقافة، في مجلس وزراء الثقافة والسمعي البصري الأوروبيين الذي عقد في بروكسل يوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2017.
خلال المجلس، قدمت فرانسواز نسين إلى كل زملائها نهجها في «إعادة تشكيل أوروبا من خلال الثقافة». وقد اتخذت هذه المبادرة، التي أطلقتها فرنسا في الاجتماع غير الرسمي لوزراء الثقافة أثناء معرض فرانكفورت للكتاب، طابعا رسميا في إعلان وقع عليه بالفعل تسعة بلدان* هي: إسبانيا، فرنسا، قبرص، كرواتيا، اليونان إيطاليا والبرتغال ورومانيا وأخيرا بلغاريا - التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2018. وأعربت ألمانيا أيضا عن تأييدها في مجلس الوزراء الاوروبي. البيان مرفق.
أما عن فرانسن فقد قال: " إن أوروبا من خلال الثقافة تشكل مصدرا للتماسك الاجتماعي، وتعمل على تعزيز الشعور بالانتماء إلى منطقة مشتركة. وهي أوروبا التي صنعها المواطنون من أجلهم، والتي توحد وتبنى من خلال مشاريع ملموسة. إنها أوروبا التي تحمي المبدعين من خلال تنظيم رقمي أفضل والدفاع عن حقوق الطبع والنشر والتأليف والنشر. إنها أوروبا التي تحرر من خلال تبادل الآراء، تنقل الفنانين، تداول الأعمال ».
ومن بين المبادرات الملموسة التي اقترحتها فرنسا "إيراسموس الثقافة"، والذي قد يكون موضوعا لأول مشروع رائد في مجال التراث في العام المقبل، فضلا عن تعزيز آليات الدعم لترجمة الأعمال. كما أعرب الوزير عن أمله في تعميم "ثقافة المرور"، التي سوف تنفذها فرنسا قريبا لصالح الشباب، في مختلف أنحاء أوروبا. وأخيرا، تؤيد فرنسا مقترحات الحكومات الألمانية والقبرصية والإيطالية لحماية التراث المعرض للخطر، لا سيما في مناطق الصراع، ومكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية. وتشكل مثل هذه المبادرات أولوية في حين تستعد أوروبا لإطلاق عامها التراثي في غضون بضعة أسابيع.
وتتطلب كل هذه المشاريع الملموسة استثمارا ماليا من أوروبا، وهو ما يعني ضمنا ميزانية طموحة للثقافة، وخاصة من خلال برنامج «Creative Europe».
وكان المجلس أيضا بمثابة الفرصة للدفاع عن موقف فرنسا في مجال التنظيم السمعي البصري. ولا يزال يجري التفاوض بين اللجنة والبرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بشأن تنقيح التوجيه المتعلق بخدمات الوسائط السمعية البصرية. وتؤيد فرنسا المقترحات التي اعتمدها مجلس وزراء الثقافة الأوروبيين في 23 أيار/مايو، والتي تمثل تحولا نموذجيا حقيقيا:
- تطبيق قواعد بلد البث من حيث التمويل الإبداعي لجميع المذيعين، سواء كانوا منصات فيديو عند الطلب أو قنوات تلفزيونية، سواء أنشئت في فرنسا أو في الخارج. ومن الناحية الملموسة، يعني هذا أن مشغل الفيديو عند الطلب، أو قناة تلفزيونية، يجب أن يطبق التزامات الاستثمار الفرنسية في الإنتاج السينمائي والسمعي البصري، ما دامت تبث في فرنسا؛
- إدخال حصة دنيا قدرها 30 في المائة من الأعمال الأوروبية لكتالوجات مشغلي الفيديو حسب الطلب. ومن شأن هذا التدبير أن يزيد إلى حد كبير من رؤية الأعمال الأوروبية على منصات الفيديو؛
- تمكين منصات مشاركة الفيديو، بما في ذلك الشبكات الاجتماعية، من حماية الجماهير الشابة ومكافحة انتشار محتوى الكراهية.
وستزور فرانسواز نسين، التي جعلت من أوروبا إحدى أولويات خريطة الطريق، بروكسل مرة أخرى في 1 كانون الأول/ديسمبر وستتحدث في بروكسل دايز «أوروبا: نعم يمكننا».
* وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، انضم السيد أوين بونيتشي، وزير العدل والثقافة والحكم المحلي في جمهورية مالطة إلى الموقعين على الاعلان، فبلغ بذلك عدد أصحاب المصلحة في إعلان وزراء الثقافة الاوروبيين بشأن إعادة تأسيس أوروبا بواسطة الثقافة عشرة.