تركت نيكول لات لنا. فعلى مدى خمسين عاما من الحياة المهنية التي انعكست على حياة الكتب والأفكار في فرنسا، عرفت العديد من المنازل وكل جوانب مهنة النشر تقريبا، من دون أن تفقد في أي وقت الحدس والجرأة والطاقة التي جعلتها ركيزة للمهنة.

بدأت نيكول لات مغامرتها التحريرية في إدييوز جاليمار، حيث أنيطت بها مهمة ابتكار طريقة جديدة لتوزيع الكتب. هي رائدة في مادة وشكل في بيئة محترفة بعد جدا ذكورية ، اخترعت هناك الشبكة الكتب بمراسلات كتاب [أت هوم] قبل يأخذ الاتجاه من طبعات [ماريتيمس] وما وراء البحار. ثم انضمت إلى زوجها جان كلود لاسي في طبعات الاسم حيث حررت بشكل ملحوظ خورخي سمبرون أو جان دورسن، أثناء عملها لمدة عشر سنوات كمكتشف للمواهب المتميزة.

وفي عام 1993، أنشأت دار النشر الخاصة بها، وهي لا شيء، الأمر الذي استحث هوية الأحرف الأولى منها وكل الأسماء الأخرى التي فتحتها الأدب. عام من التميز، لم يكن هناك نوع مقدس لنيكول لات: فقط المؤلفون الإستثنائيون الذين عرفتهم كيف يكشفون في فرنسا والخارج، والكتب القادرة على فتح آفاقنا، ليجلبوا إلينا الفرح، السكينة، الارتفاع. ولأن نيكول لات كانت أم للعديد من النصوص، بدءا بمذكرات جاك شيراك التي نشرتها في عام 2009 عند الصفر، فإن كل خطوة لابد أن تكون هدفا، لأنها كانت تعلم كيفية تقديم المشورة للمؤلفين وإقناعهم ومرافقتهم بشكل أفضل من أي شخص. شعار ينطبق تماما على المحرر، الذي أصبحت مهاراته في إدارة فريقه وشعورهم بالأرقام من أبرز العاملين في هذا المجال، قادرا على اصطحاب فريقه في أكثر المشاريع طموحا.

كانت المديرة المشاركة لروبرت لافون لمدة 15 سنة تقريبا ملكة الكتاب السياسي وكتاب المواهب الأسطورية، تماما مثل ماتيو ريشار، الذي رافقت حياته المهنية. وعندما غادرت روبرت لافون لكي تصبح مستشار تحرير جيوم ألياري في طبعات اسمه الشاب، تبعتها بلا تردد. في هذه المغامرة الأخيرة، تشارك بشغف في بناء إصدارات متعددة وديناميكية حيث يدلك ديان براسيور ورياض ساتوف ولورين باستيد كتالوجات منقوشة.

 كتب صوفي فونتانيل، الذي تكتشفيه نيكول لات وتنشرها في عام 1995، أن «الإبداع هو الأجنحة التي نعطي بعضها بعضا». من جيل واحد من الكتاب إلى الجيل التالي، خرج أولئك من نيكول لات مع panache لتقديم كتب القراء التي وضعت علامة على وقتهم. واليوم نفقد شخصية كبرى في الطبعة الفرنسية.

 وأتقدم بأعمق تعازينا إلى أسرته وأحباءه.