وافقت محكمة باريس التجارية يوم الاربعاء 1 يوليو على خطة استئناف شركة بريسيسيسيليس من المستوى 1 وهى شركة توزيع الصحف الرئيسية ولا تستطيع سوى توزيع الصحف اليومية الوطنية على كافة انحاء البلاد . ومن ثم تصبح تعاونية الصحيفة، وهي الهيكل الوحيد الذي قدم عرضا للاستحواذ، مساهما في شركة توزيع جديدة تدعى فرانس ميداغيري.

برونو العمدة وزير الاقتصاد والمالية وترحب فرانسك ريستر، وزير الثقافة، بهذا القرار، ويسرها أن تعبئة دور النشر والقطاع بأكمله قد سمحت، من خلال الاستيلاء الجزئي على شركة البريد، بتجنب أي انقطاع في الاستمرارية في توزيع الصحافة المباعة إلى هذه المسألة.

وقد يسر إصلاح قانون بيكيت الذي تم تنفيذه في العام الماضي تحويل القطاع، بالاستعانة بأدوات أكثر تكيفا من تلك التي كانت لدينا من قبل: فمجلس الرؤساء التنفيذيين الجديد، الذي يتمتع بصلاحيات طوارئ قوية، يعبأ بالكامل في هذا الصدد.

ومنذ بداية العام، وفي مواجهة الصعوبات التي يواجهها المشتبدون، قدمت الدولة دعما قويا لهذا القطاع بغية تجنب تصفية المجتمع بأسره، الذي كانت عواقبه الشاملة وخيمة.

وفي المقام الأول، وبالإضافة إلى الدفع المسبق للإعانة التي تبلغ 27 مليون يورو المنصوص عليها في قوانين التمويل، قدمت الدولة الدعم للشركة لمواصلة نشاطها خلال فترة التأمين لضمان استمرار توزيع الصحافة، وبمنح بنك Presstalis منحة إضافية بقيمة 17 مليون يورو، فضلا عن قرض بقيمة 35 مليون يورو من صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تولت وزارة الثقافة مسؤولية فحص التأهيل بسبب وكلاء الصحافة بمبلغ 16,2 مليون يورو.

وبعد تقديم عرض شراء من شركة كوبيديسين (CCDQ) إلى المحكمة التجارية، التزمت الحكومة بالمشاركة في الحاجة إلى تولي الهيكل الجديد بالمساهمة بمبلغ 80 مليون يورو في خطة التمويل. كما حشد وزير الثقافة لتيسير تنفيذ حلول المستوى 2، وذلك بمرافقة الاستيلاء على رواسب ليون ومرسيليا في شكل جمعيات تعاونية ذات مصالح جماعية.

وأخيرا، اختارت الدولة أن تقدم دعما محددا إلى أكثر الجهات الفاعلة هشاشة في التوزيع مع إدخال معونتين استثنائيين هما: الأول للمذيعين المتخصصين والمستقلين، والثاني للناشرين المستقلين لعناوين الأخبار السياسية والعامة التي ضعفت بفعل أزمة المراسلة، بمبلغ إجمالي 27 مليون يورو (19 مليون يورو للمذيعين و 8 مليون يورو للناشرين). كما سيتاح لجميع الناشرين إمكانية الحصول على قروض وضمانات من الاتحاد الدولي لأشكال الاستثمار، الذي يجري تعزيز قدرات استجابته.

وترد جميع هذه التدابير المالية في إطار "جبهة التحرير الشعبية 3"، التي تنظر فيها الجمعية الوطنية حاليا.

واستمرار توزيع الصحافة في جميع أنحاء البلد شرط ديمقراطي من شروط استمرار الدولة في المحافظة عليه.

وسوف تواصل السلطات العامة الاهتمام بالعواقب الاجتماعية المترتبة على إعادة الهيكلة هذه واليقظة إزاء الدعم الذي سيعود بالفائدة على الموظفين الذين لا يمكن أن يلعبوا في الهيكل الجديد كما هو الحال في المستوى 2.

وسيتابع الوزراء بأكبر قدر من الاهتمام إطلاق شركة البريد الجديدة، بما يكفل عدم تكرار هشاشة الماضي، فضلا عن الدعم الذي سيقدم إلى القطاع بأكمله.