يرحب فرانك ريستر وزير الثقافة بنجاح التوأمة مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية بعد أكثر من عامين من المشروع. وبفضل التمويل الكامل من الاتحاد الأوروبي كجزء من سياسة الجوار، مكنت هذه التوأمة وزارة الثقافة من دعم الوزارة التونسية في جهودها لتحديث وتكييف التوقعات الجديدة للمجتمع المدني والعالم الثقافي.
وقد قام البرلمان الاوروبي، في الحلقة الدراسية الختامية التي عقدت في 3 أيلول/سبتمبر في تونس، بحضور السيد محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، والسيد أوليفييه بوفير أرفور، سفير فرنسا لدى تونس، بتقييم هذه العملية وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وكجزء من هذا المشروع الواسع النطاق، قام نحو 40 خبيرا أوروبيا ببعثات إلى تونس، ونظمت في فرنسا عشرات الزيارات الدراسية لصالح المسؤولين التونسيين في وزارة الشؤون الثقافية.
ومن خلال منهجية تشاركية للحوار بين الأقران وتبادل الخبرات:
- اقترحت سيناريوهات للادارة المركزية والمؤسسات الثقافية الوطنية لازالة مركزية دوائر صنع القرار فيها؛
- تحديد استراتيجيات إقليمية للتنمية الثقافية؛
ـ تم تطوير قدرات الوزارة التونسية ومؤسساتها في مجال الإعلام والاتصال الرقمي؛
- تم تعزيز قدرات الرصد والتقييم والتبصر لهذه الإدارة.
وقد أتاحت التجارب التي أجريت في تونس في ثلاث محافظات تجريبية تطبيق المنهجيات التي وضعت خلال هاتين السنتين.
ومن بين تمديد التوأمة، سيبدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2019 برنامج جديد لتعزيز السياحة للتراث الثقافي التونسي، تنفذه وزارة الثقافة وموله الاتحاد الأوروبي. ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة تأهيل عدد من المواقع التراثية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن متحف قرطاج وموقع قرطاج الأثري. وسيستند هذا المشروع إلى مجموعة من الخبراء من دوائر وزارة الثقافة وخدماتها ذات الكفاءة الوطنية.
ولقد أظهرت آلية التعاون الأوروبية هذه، التي كانت الأولى للوزارة، التزام بلادنا بأوروبا المفتوحة للحوار بين الثقافات، وخاصة مع جيرانها في منطقة البحر الأبيض المتوسط". فرانسك ريستر، وزير الثقافة