وسيقام في باريس، في متحف اللوفر، في 31 كانون الثاني/يناير 2022، المؤتمر الثاني للمانحين والشركاء لمنظمة ألبيخ العالمية، جان إيف لودران، وزير أوروبا والشؤون الخارجية، روزلين باتشلو - ناركوين، ووزير الثقافة، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع.
وقد أنشئت الرابطة في آذار/مارس 2017 بمبادرة من فرنسا والإمارات العربية المتحدة، استجابة للتدمير الواسع النطاق للتراث الثقافي في بلدان الساحل أو الشرق الأوسط. تأسس الصندوق بموجب القانون السويسري ومقره في جنيف، وهو الصندوق الرائد على مستوى العالم والمخصص حصريا لحماية التراث في مناطق الصراع وما بعد الأزمة.
وفي غضون خمس سنوات، أصبحت الرابطة لاعبا رئيسيا في هذا الميدان، حيث مول ودعم ما يقرب من 150 مشروعا في ثلاثين بلدا في أربع قارات. ومن بين أعظم الكنوز الثقافية للإنسانية، بما في ذلك قبر أسكيا في مالي، ومتاحف الموصل (العراق) والرققة (شمال شرق سوريا)، ومئذنة جام وقلعة بالا هسار (أفغانستان)، وأرشفة كتسيفون (العراق). وقد اتسعت أنشطتها تدريجيا لتشمل متحف أبيدجان في ديفوار Côte d'Aero، ووادي سوندوندو في بيرو، وأغاديز في النيجر، وغاداماس في ليبيا، وأديليس في إريتريا، وتعز في اليمن، وكوه كير في كمبوديا. ويتعهد حزب الله بحماية التراث في تنوعه بتمويل اعادة تأهيل المسيحيين والمسلمين واليهود واليزيديين وغيرها من المواقع الدينية في الدول التي مزقتها الحرب مثل العراق. وفي مواجهة حالات الطوارئ، مثل وباء كوفيد-19 أو انفجار ميناء بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، حشد التحالف موارده وخبرته بالسرعة والإبداع اللذين يتسم بها.
وفي المؤتمر الاول للمانحين الذي عقد في متحف اللوفر في 20 آذار/مارس 2017، انضمت إلى فرنسا والامارات العربية المتحدة خمس دول أخرى هي المملكة العربية السعودية والكويت ولكسمبرغ والصين والمغرب، وثلاثة مانحين من القطاع الخاص, الدكتور توماس س. كابلان, ومؤسسة غاندور للفنون, ومؤسسة اندرو و. ميلون.
إن مؤتمر المانحين الثاني هذا، الذي ترغب فرنسا في أن تستضيفه كجزء من الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، سيكون فرصة للمجتمع الدولي لكي يؤكد من جديد دعمه لتراث البلدان التي تخوض الحرب، ووسيلة للتنمية المستدامة والمصالحة والسلام، وفي الوقت الذي تشهد فيه صراعات عديدة على توقيت هذه المسألة.