تهنئ فرانسواز نسين جان لوك مارتينيز، الرئيس والمدير منذ نيسان/أبريل 2013، المؤسسة العامة لمتحف اللوفر، الذي أعيد تعيينه في مجلس الوزراء لفترة ثانية. وهي ترحب بإنجازاتها في مقر متحف اللوفر وتؤكد من جديد ثقتها في تضخيم التقدم المحرز في السنوات الأخيرة وفي تحقيق الأهداف الجديدة التي حددت لها في السنوات الثلاث المقبلة.
ولفترة ولايته الاولى, واجه جان - لوك مارتينيز التزاما واقتناع بالتحديات التي تواجه متحف اللوفر: السماح للزوار بتجربة لقاء خاص ومتميز مع الاعمال بجعل نوعية الوساطة أولوية; استمر في إثراء مجموعات المتاحف وملاحقة سياسة طموحة لإقامة المعارض المؤقتة وقيادة بناء مركز اللوفر للحفظ في ليفين، والذي سيستضيف 250,000 ألف عمل من أعمال الاحتياط بداية من عام 2019.
كما تميز جان لوك مارتينيز بأعماله لصالح إضفاء الطابع الديمقراطي على العرض الثقافي والتعليمي من خلال سياسة طموحة للفنون والتعليم الثقافي، وعرض يتكيف مع الجماهير ذات الأولوية. افتتح معرض Petite Galerie في تشرين الأول/أكتوبر 2015، والذي يهدف إلى إعطاء أوسع جمهور ممكن مفاتيح فهم الأعمال الفنية ويرتبط المتحف حاليا ب 42 مدرسة لما مجموعه 155 فصلا. كما واصل بنشاط العمل في الشبكة: ففي فرنسا، من خلال إقامة علاقات مدعومة مع المؤسسات في المناطق، وما يصاحب ذلك من صعود عدسة اللوفر، فضلا عن العلاقات الدولية. كما تم التأكيد على النفوذ الدولي لمتحف اللوفر في نوفمبر 2017 بافتتاح متحف اللوفر في أبو ظبي.
ومن بين التحديات التي ستواجه التفويض الجديد لرئيس متحف اللوفر ومديره في هذا الصدد التأكيد على الزيادة في الحضور، والتي بدأت من جديد منذ عام 2017 (14%)، بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا في عام 2015 ثم في عام 2016.
واستنادا إلى النجاحات التي حققها الأول، فإن فترة ولاية جان لوك مارتينيز الثانية لابد أن تركز على ثلاثة مجالات استراتيجية:
- الابتكار من أجل الوصول إلى المواطنين عن طريق تعزيز الإجراءات التي تتخذ لعدد أقل من الجمهور المدرسي منذ الهجمات التي وقعت في إيل دو فرانس؛ وجعل المتحف مكانا تتشكل فيه الروابط بين الأجيال؛ وبذلك يكون الزائرون أكثر مشاركة في رحلتهم، وأخيرا بمواصلة تحسين الاستقبال ونوعية الزيارات إلى اللوفر والعمل المضطلع به في مجال الوساطة.
- وضع اللوفر أكثر من أي وقت مضى في منظور التأثير الدولي من خلال مواصلة العمل مع وكالة المتاحف الفرنسية في إطار الاتفاق الحكومي الدولي مع الإمارات العربية المتحدة؛ تدريب موظفي اللوفر ومعداتهم الرقمية لمواجهة التحدي اللغوي المتمثل في تنوع جنسيات الزائرين؛ التأكيد على أن متحف اللوفر هو أول متحف في العالم، وتطوير مشاريع للمعارض الدولية والشراكات العلمية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في آسيا، وتعزيز التبادلات العلمية.
- يقع في قلب شبكة أوسع للمتاحف، مع إعادة تحديد التعاون الكامل مع اتحاد المتاحف الوطنية - غراند بالاي، من منظور إعادة فتح القصر الكبير، وبرمجة المعارض المؤقتة المبتكرة، على الصعيد الدولي ومن خلال تعزيز التعاون مع المتاحف الإقليمية أو المؤسسات الأخرى بغية إتاحة المجموعات لجميع الجمهور في متحف اللوفر وفي جميع أنحاء البلد.